منتديات ابوالخير للقانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ابوالخير للقانون

منتدى قانونى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول

اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

(( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ)) ***(( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على وعهدك ووعدك ما استطاعت اعوذ بك من شر ما صنعت وابوء لك بنعمتك على فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ))
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» اللائحة التنفيذية للقانون رقم 206 لسنة 2020
تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    I_icon_minitimeالخميس يونيو 24, 2021 8:51 pm من طرف ebrehim

» نماذج القانون 206 لسنة 2020
تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    I_icon_minitimeالخميس يونيو 24, 2021 8:39 pm من طرف ebrehim

» ماهر المعيقلى
تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2018 1:08 pm من طرف ebrehim

» توفيق الصائغ
تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2018 1:07 pm من طرف ebrehim

» محمد رفعت-مقاطع مجودة-الجامع لتسجيلات الشيخ
تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2018 1:07 pm من طرف ebrehim

» المصحف المعلم الحصرى مع ترديد الاطفال
تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2018 1:06 pm من طرف ebrehim

»  فارس عباد
تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2018 1:04 pm من طرف ebrehim

» المصحف المجود لمشاهير القراء الأربعة
تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2018 1:02 pm من طرف ebrehim

» عبد الباسط - تسجيل الإذاعة- ربع حزب - 9 أجزاء و نصف
تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2018 1:01 pm من طرف ebrehim

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

 

 تقديم بنبذة عن علم التناسب المناسبات القرآنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
Admin



المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 25/10/2018

تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    Empty
مُساهمةموضوع: تقديم بنبذة عن علم التناسب المناسبات القرآنية    تقديم بنبذة عن علم التناسب   المناسبات القرآنية    I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 02, 2018 9:15 pm

[rtl]من منتدى رواء الأدب مشاركة الأستاذة شجرة الطيب مشرفة بالمنتدى من رسالة جامعية لها[/rtl]

[rtl]القرآن الكريم أفق البلاغة الأرحب، ومدد الخير لمن أخلص الطلب، وتجرّد للفهم والعمل، في طواياه إعجاز وجلال، ودرر ليس لها مثال، ولعل أدق علومه علم المناسبات القرآنية، الذي يربط بين السور والآيات والكلمات؛ فإذا هي حبات عقد مكتمل، وأجزاء بنيان متصل؛ تتجلى فيه أسمى الهدايات، منظومة بأوثق الروابط والترتيبات.
وهنا سألقي الضوء على أسس هذا العلم.. ومجاله.. وأبرز المؤلفات فيه..
معنى المناسبة لغة:
أصل المناسبة في اللغة يدل على مقاربة ومشاكلة، والتلاؤم بين الأمور والاتساق بينها مهم في إقبال النفس واستجابتها، ومن هنا قيل: *المناسبة أمر معقول إذا عُرِضَ على العقول تلقته بالقبول* .
اصطلاحًا:
علم يعرف منه ارتباط آي القرآن وسوره فيما بينها، حتى يتحد أول كل منها بآخره، في نسق معجز مؤلَّف من آيات وسور آخذٍ بعضُها بأعناق بعض في بناء محكم مترابط.
يقول البقاعي *885هـ*: *علم تعرف منه علل الترتيب، وثمرته الاطلاع على الرتبة التي يستحقها الجزء بسبب ما له بما وراءه وما أمامه من الارتباط والتعلق الذي هو كلحمة النسب، فعلم مناسبات القرآن علم تعرف منه علل ترتيب أجزائه، وهو سر البلاغة لأدائه إلى تحقيق مطابقة المعاني لما اقتضاه الحال*.
قيمة علم المناسبات وعناية المفسرين به:
صرح *البقاعي* بقدم علم المناسبات القرآنية، وانتشاره بين الصحابة والتابعين، واعتمادهم إياه في فهم آي الكتاب الحكيم، فقال: *كان أفاضل السلف يعرفون هذا بما في سليقتهم من أفانين العربية، ودقيق مناهج الفكر البشـرية، ولطيف أساليب النوازع العقلية، ثم تناقص هذا العلم حتى انعجم على الناس، وصار إلى حد الغرابة كغيره من الفنون* .
وقال الفخر الرازي : *أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط* ، فوجّه الأنظار إليها في تفسير سورة البقرة حيث قال: *ومن تأمّل في لطائف نظم هذه السورة وفي بدائع ترتيبها علم أنّ القرآن كما أنه معجز بحسب فصاحة ألفاظه وشرف معانيه، فهو أيضًا معجز بحسب ترتيبه ونظم آياته، ولعلّ الذين قالوا: إنه معجز بحسب أسلوبه أرادوا ذلك، إلا أني رأيت جمهور المفسرين معرضين عن هذه اللطائف غير متنبهين لهذه الأمور، وليس الأمر في هذا الباب إلاّ كما قيل:
والنجمُ تستصغرُ الأبصارُ رؤيتَهُ والذنبُ للطَّرْف لا للنجْم في الصِّغَرِ
كذلك عُني به أبو الحسن البقاعيّ في كتابيه *مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور*، و*نظم الدرر في تناسب الآيات والسور*.
وأولى السيوطي علم المناسبة عناية كبيرة فقد حرص في كتاب *أسرار التنـزيل المسمى قطف الأزهار في كشف الأسرار* على استكناه نكات التناسب *بين السور بعضها ببعض، والآيات بعضها ببعض، بل الآية الواحدة أحيانًا ووجه الربط بين أجزائها، كما يبين وجه الفرق بين استعمال لفظ معين في موضع، ولفظ آخر في موضع آخر، وأخيرًا لا يغفل الكلام عن سر ختم السورة التي يفسرها بالخاتمة التي ختمت بها*، ولخص من هذا الكتاب –كما ذكر- مناسبات السور بخاصة في جزء لطيف سماه تناسق الدرر في تناسب السور.
قال البقاعيّ واصفًا شأن علم المناسبات وأثره: *بهذا العلم يرسَخ الإيمان في القلب ويتمكن من اللب؛ وذلك أنه يكشف للإعجاز طريقين:
أحدهما: نظم كل جملة على حيالها بحسب التركيب.
والثاني: نظمها مع أختها بالنظر إلى الترتيب.
والأول أقرب تناولاً، وأسهل تذوقًا؛ فإن كلَّ من سمع القرآن من ذكيّ وغبيّ يهتز لمعانيه، وتحصل له عند سماعه روعة بنشاط، ورهبة مع انبساط لا تحصل عند سماع غيره. وكلّما دقّق النظر في المعنى عظُم عنده موقع الإعجاز، ثم إذا عَبَرَ الفَطِنُ من ذلك إلى تأمُّل رَبْط كلَّ جملة بما تلته وما تلاها خفي عليه وجه ذلك، ورأى أنّ الجمل متباعدةُ الأغراض متنائية المقاصد، فظن أنها متنافرة، فحصل له من القبض والكرب أضعافُ ما كان حصل له بالسماع من الهزّ والبسط، وربما أشكله ذلك وزلزل إيمانَه وزحزح إيقانَه... فإذا استعان بالله وأدام الطَّرْق لباب الفرج بإنعام التأمُّل، وإظهار العجْز، والوثوق بأنه الذروة من إحكام الربط كما كان في الأوج من حسن المعنى واللفظ... فانفتح له ذلك الباب، ولاحت له من ورائه بوارق أنوار تلك الأسرار، ورقص الفكر منه طربًا وشكرًا* . وجعل السيوطي مناسبة آي القرآن وسوره وارتباط بعضها ببعض، حتى تكون كالكلمة الواحدة، متسقة المعاني، منتظمة المباني وجهًا مهمًّا من وجوه إعجاز القرآن الكريم .
أنواع المناسبات:
أولاً: المناسبات في السورة الواحدة:
1. مناسبة مطلع السورة للمقصد الذي سيقت له، وتلك براعة الاستهلال.
2.
مناسبة أسماء السور ومقاصدها لموضوعاتها.
3.
المناسبة بين الآيات في السورة الواحدة: واعتلاق بعضها ببعض ومن أوائل من عُني به الباقلاني ، قال: *فأما نهج القرآن ونظمه، وتأليفه ورصفه، فإن العقول تتيه في جهته، وتحار في بحره، وتضل دون وصفه... فهذا علم شريف المحل، عظيم المكان، قليل الطِّلاب، ضعيف الأصحاب، ليست له عشيرة تحميه، ولا أهل عصمة تفطُن لما فيه وهو أدق من السحر وأهول من البحر، وأعجب من الشعر*، ومضى يضرب أمثلة على الوَحدات السياقية لبعض سور القرآن.
وقال الرازي : *أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات* ، وبيّـن ابن العربي في سراج المريدين قيمة التناسب بين الآيات فقال: *ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المباني منتظمة المعاني، علم عظيم*. ومن هذا النوع تظهر الآصرة الحميمة بين علم المناسبة والتفسير الموضوعي؛ إذ يبحثان في مناسبة آيات السورة الواحدة وتلاحم فقراتها، وترابط أجزائها، حتى تظهر الوحدة السياقية للسورة، ونظامها الذي ترد إليه مختلف موضوعاتها.
4.
مناسبة فواتح السور لخواتمها: يُظهر هذا النوع من التناسب *التآلف والتعانق بين مطلع السورة وختامها في جمهور سور القرآن، تآلفًا وتعانقًا يأخذ بالألباب، وينبئ عن سبيل من سبل الإعجاز البياني للقرآن، فبينما تجد السورة تتناول موضوعات شتى، وتطوف بقضايا مختلفة من أحاديث العقيدة والعبادات والمعاملات والجهاد وتنظيم الأسرة والمجتمع، فإنك لا تعدم في نهاية المطاف وفي آخر السورة أن تجد آصرة قوية ووشيجة متينة بين مطلع السورة وخاتمتها* .
تأمل أبو حيان هذا النوع من التناسب فقال: *تتبعت أوائل السور المطولة فوجدتها يناسبها أواخرها، بحيث لا يكاد ينخرم منها شيء، وسأبين ذلك إن شاء الله في آخر كل سورة، وذلك من أبدع الفصاحة، حيث يتلاقى آخر الكلام المفرط في الطول بأوله، وهي عادة للعرب في كثير من نظمهم، يكون أحدهم آخذاً في شيء، ثم يستطرد منه إلى شيء آخر، ثم إلى آخر، هكذا طويلاً، ثم يعود إلى ما كان آخذًا فيه أولاً*.وأفرد السيوطي لهذا النوع كتابًا سماه *مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع*.
5.
التناسب في الآية الواحدة بين فواصل الآية ومضمونها. وهذا من دقيق التناسب في القرآن ولطيفه، تحدّث عنه البلاغيون وسموه تشابه الأطراف، وهو أن يختـم الكلام بما يناسب أوله في المعنى، ومنه قول الله تعالى: *له مافي السموات ومافي الأرض وإن الله [الحج:64] فختْم الآية بقـوله سبحانه: *وإن الله لهو الغني.لهو الغني الحميد* الحميد* فيه تنبيه على أن ما له ليس لحاجة، بل هو غني عنه، جواد به، فإذا جاد به حمده المنعم عليه.
6.
هناك من ذكر نوعًا عجيبًا من التناسب هو: اختصاص كل سورة من السور المفتتحة بالحروف المقطعة بما بدئت به؛ فمثلاً سورة *ق* تكرر فيها حرف القاف أكثر من خمسين مرة، وسورة يونس تكررت الراء فيها قرابة مائتي مرة، وسورة *ن* تكررت النون فيها أكثر من مائة وعشرين مرة.
[/rtl]

[rtl]ثانيًا: المناسبات بين السور:
أول من أفرده بالتصنيف ابن الزبير الأندلسي *708هـ* في كتاب البرهان في تناسب ترتيب سور القرآن، ثم كتب السيوطي تناسق الدرر في تناسب السور، لخصه من قطف الأزهار، وتظهر المناسبات بين السور في عدة أوجه:
1.
مناسبة مضمون كل سورة لما قبلها.
2.
بيان أن كل سورة شارحة لما أجمل في السورة التي قبلها قال السيوطي: *كل سورة تفصيل لإجمال ما قبلها، وشرح له، وإطناب لإيجازه, وقد استقر معنى ذلك في غالب سور القرآن، طويلها وقصيرها*.
3.
المناسبة بين فاتحة السورة وفاتحة التي قبلها كالحواميم.
4.
المناسبة بين فاتحة السورة وخاتمة ما قبلها، قال الزركشي: *إذا تتبعت افتتاح كلّ سورة وجدته في غاية المناسبة لما ختم به السورة قبلها*.
5.
تفاوت الآيات المتشابهات في القصص وغيرها بالزيادة والنقص، والتقديم والتأخير وإبدال لفظة مكان أخرى، ذكر البقاعي علاقة علم المناسبة بتكرار القصص حيث قال: *به يتبين لك أسرار القصص المكررات، وأن كل سورة أعيدت فيها قصة فلمعنى ادعي في تلك السورة استدل عليه بتلك القصة غير المعنى الذي سيقت له بالتأخير والتقديم والإيجاز والتطويل مع أنها لا يخالف شيء من ذلك أصل المعنى الذي تكونت به القصة، وعلى قدر غموض تلك المناسبات يكون وضوحها بعد انكشافها* . وبين سيد قطب قيمة هذا النوع من التناسب في تميز القصص القرآني، يقول: *وإن سياقة القصص في القرآن بهذا التنسيق في عرضه؛ وبهذا التناسق بينه وبين الموضوع الذي يساق فيه، ويستشهد بالقصص عليه؛ وبهذا التناسب بين أهداف القصص وأهداف السياق في السورة الواحدة، إن هذا كله ليشهد بالقصد والتدبير العميق اللطيف الذي لا يلحظ في الأساطير المبعثرة التي لا تجمعها فكرة، ولا يوجهها قصد، إنما تساق للتسلية وتزجية الفراغ!* . ويقول في موضع آخر: *المناسبات كثيرة وواضحة بين موضوع السورة وإشارات القصة ومواقفها* .
6.
تنوع الأساليب البلاغية، ووجوه الخطاب، في السور ومناسبتها للسور.
7.
وجوه اختيار المترادفات، وأسرار اختلافها من سورة إلى أخرى.
[/rtl]

[rtl]علم المناسبة بين الأخذ والردّ:
الناس في علم المناسبة على ثلاث طوائف:
1.
منتصر له غال في تكلف المناسبة حتى فيما لا مناسبة فيه، محتجًّا بأن ترتيب القرآن في آياته وسوره توقيفي، ولا يخلو ذلك من أسرار من أجلها الإعجاز بالنظم.
2.
مقصر أغفل التنبيه حتى إلى ما وضحت مناسبته، مستندًا إلى أن آي القرآن وسوره منجمة حسب الوقائع والأزمان، ومن التكلف المناسبة بينها.
3.
معتدل توسط في ذلك ونبه إلى المناسبة في مواطن ظهورها ورغب عن ركوب متن التمحل والتكلف فيما خفي منها.
معارضو علم المناسبة:
مع ما يظهر من قيمة علم المناسبة في إعجاز القرآن، إلا أن هناك علماء أجلاء يتحفظون على وجوده في القرآن ومنهم العزّ بن عبد السلام *660هـ* حيث يقول: *من محاسن الكلام أن يرتبط بعضه ببعض ويتشبث بعضه ببعض؛ لئلا يكون مقطّعًا متبرًا وهذا بشرط أن يقع الكلام في أمر متحد فيرتبط أوله بآخره، فإن وقع على أسباب مختلفة لم يشترط فيه ارتباط أحد الكلامين بالآخر ومن ربط ذلك فهو متكلف لما لم يقدر عليه إلا بربط ركيك يصان عن مثله حَسَن الحديث فضلاً عن أحسنه، فإن القرآن نزل على  في نيف وعشرين سنة في أحكام مختلفة شرعت لأسباب مختلفة غير مؤتلفة، وماrالرسول  كان كذلك لا يتأتى ربْط بعضه ببعض* . ويزري الشوكاني *1250هـ* بهذا العلم ويتعجب ممن يبحث فيه، يقول: *فأيّ معنى لطلب المناسبة بين آيات نعلم قطعًا أنه قد تقدّم في ترتيب المصحف ما أنزله الله متأخرًا، وتأخر ما أنزله الله متقدمًا، فإن هذا عمل لا يرجع إلى ترتيب نزول القرآن، بل إلى ما وقع من الترتيب عند جمعه، ممن تصدّى لذلك من الصحابة، وما أقل نفع مثل هذا، وأنزر ثمرته، وأحقر فائدته، بل هو عند من يفهم ما يقول، وما يقال له من تضييع الأوقات، وإنفاق الساعات في أمر لا يعود بنفع على فاعله، ولا على من يقف عليه من الناس!*.
[/rtl]

[rtl]اعتمد القول بالمناسبة على الموقف من ترتيب السور، أتوقيفي هو أم توفيقي اجتهادي من الصحابة؟
وذهب العلماء فيه ثلاثة مذاهب:
1.
أنه توقيفي: قال بهذا جمهور العلماء، ونشأ عنه القول بوجود المناسبات.
2.
اجتهادي من الصحابة -رضوان الله عليهم-، ونتج عنه إنكار المناسبات، وهناك من قال به ولكن لم ينكر المناسبات؛ لأن الصحابة هم أهل البلاغة والبيان، وهم أعلم الناس بمقاصد القرآن وتناسب سوره وآياته.
3.
بعضه توقيفي والآخر اجتهادي توفيقي.
وقال السيوطي *911هـ*: *فالمختار عندي في ذلك ما قاله البيهقي، وهو أن جميع السور ترتيبها توقيفي سوى الأنفال وبراءة* ، فالقول بالتوقيف إذن هو رأي الجمهور وقال به المحققون من العلماء؛ لذا رأيتنُي أميل إليه. مع الحرص على الرجوع إلى أقوال السلف في وجوه المناسبة والحذر من ركوب متن التمحل والتكلف والقطع برأي فيما خفيت مناسبته، واستحضار قول أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-: *أيُّ أرضٍ تُقِلُّني، وأيُّ سماءٍ تظلّني، إذا قلتُ في القرآن برأيي - أو: بما لا أعلم* .
[/rtl]

[rtl]والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
وصلّى الله على خير خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا.
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khirlaw62.yoo7.com
 
تقديم بنبذة عن علم التناسب المناسبات القرآنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابوالخير للقانون :: القسم التجارى :: منتدى الضرائب :: القسم الاسلامى :: البُرْهان فى تناسُب سُوَر القرْآن-
انتقل الى: